الأحد , أبريل 14 2024
أخبار عاجلة

بعد رومانيا و صربيا وغيرهما من الدّول، الرّياضيين المغاربة يُطلقون سيقانهم للفراري

هروب الرّياضيين المغاربة من الزريبة التي لم توفّر لهم حتّى الخبز، ناهيك عن الكرامة و الشرف في بلاد مليكية صاحبة الخلخال. هناك من سيحتج على وصفي أوضاع المغاربة بالمأساوية وحالات الجوع التي يعاني منها المغاربة وخصوصًا الأطفال على حدّ تقرير “منظمة التغذية العالمية” FAO، في تقريرها الأخير حول واقع الجوع ورسوء التغذية…

لكن مهلا، فالمخزني وكاري حنكو أول ما سيواجهك به عند وصفك للواقع البئيس الذي يعيشه المغاربة هو التساؤل الذي يردّده غالبًا عبيد المنازل (كما عبّر عنه مالكوم إيكس في خطابه الشهير)، سيسألونك “واش شبعتي خبز”؟ “شبعتي وتحل لك الفم وليتي تهضر”؟.

يظهر أن رجال السلطة و كلابهم جميعا يعلمون علم اليقين أن الجميع جائع ومستكن و مستسلم للرّعب المخزني، والي شبع لازم يشبع فحجُر المخزن، وعليه أن يشكر نعمة الشعير المتاحة للحمير في زريبة مليكة مولات الخلخال.

لنعد إلى عملية فرار ستة قاصرين في سلوفاكيا وتأسّف وزارة التربية اللاوطنية عبر بيان بئيس بؤس أولائك القاصرين وبؤس كلّ من حتّم عليه القدر أن ترتطم جمجمته بأرض يحكمها أحفاد تُجّار العبيد “العائلة العلوية”، لكن مايُثير استغراب الجميع هو لمذا يتواجد أكثر من عشرين ألف طفل مغربي في أروبا، هربوا من أجمل بلد في العالم بحسب ما كشف عنه الاتحاد الأروبي والذي طفح على السطح أثناء “غزوة سبتة المحتلة” التي أعطى انطلاقتها ملك المغرب بجيش من الأطفال والنساء من بينهم رُضّع.

يعلم الجميع في المغرب أن الحياة لا تطاق، مادمت لست ابن عائلة من العائلات التي تتواطأ مع الاستبداد و تشارك في استعباد باقي الشعب المغربي، فليس بعيدًا عن حادثة العدائين في سلوفاكيا، سمعنا عن ملاكمين فروا بدون رجعة أثناء مشاركتهم في بطولة العالم في وارسو “بولاندا”

الملاكمين الفارين من المغرب بعد مساركتهما في بطولة دولية

و غيرهم الكثير في كل الملتقيات يهربون جماعات وفرادى، كما حصل في إسبانيا سنة 2005 في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط و هنا من لم نسمع عنهم ، شعارهم الفراري و الهروب،

تهجير المغاربة واستعمالهم كمصدر أساسي للعملة الصّعبة لحدًّ جعل محمد السادس يفخر بحجم تحويلات المجليين المغاربة في الخليج و أروبا و أمريكا وحتى الموزنبيق إفريقيا و أمريكا اللاتينة وآسيا. ففي كل ركن في الأرض ستجد مغربية و مغربي هارب من جحيم الجوع والاحتقار والتضييق والاستعباد و انعدام الأمل. الحقيقة أن جلّ إن لم نقل كل المغاربة مستعدين للهروب من وجوهم القزديرية، وقلوبكم الحديدية. هذا التهجير الممنهج لجعل المغاربة وسيلة جلب العملة بأيّ ثمن، حتى وإن كانت استعمال المغربيات في شبكات الدعارة المنظمة في الخليج و إفريقيا.

على كل حال، أولائك الرياضيين كانت هجرتهم سهلة عبر طائرة أو باخرة خاصة بالمسافرين، وقد يكون عددهم لايذكر مع ملايين المغاربة الذين ارتموا في أحضان قوارب الموت وموت المئات سنة 2021/2022، ولن يكون الأمر أقلّ قساوة ممن يتسلقون الشاحنات للدخول في الحاويات أو بجانب المحركات.

نزيف وطن ابتلينا فيه بأحقر عائلة حاكمة مرت في تاريخ المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.